-
/ عربي / USD
«لا شيء أسود بالكامل» هي الرواية الأولى للكاتبة اللبنانية عزّة طويل. وفيها لا تتبع حبكة متكاملة ومغلقة، بقدر ما تقدّم الحياة عبر مشاهد، أو من خلال لحظاتٍ عميقة تختصر أعماراً كاملة. كلّ فصلٍ من الرواية هو مقطع يقفز ما بين الحياة أو الموت. ثمّة قصص ومواقف وحوارات تجمع البطلة مع من حولها. وجوه تغيب وأخرى تحضر. لكننا نتابع محطّات انتقاليّة من سيرتها، حين تختبر الأمومة والخسارة والحب، وحين تفشل تماماً في تجاوز ذاكرتها التي تمتدّ إليها من أجدادها ومصائرهم.
السرد لا يخضع لخطٍّ زمنيٍّ آحاديّ، بل يقفز على أحجار الذاكرة الصلبة، فيأخذنا إلى حمص ومجازرها الدمويّة، وينتقل بنا إلى باريس التي تزورها البطلة في مناسبات مختلفة. أما العودة فدائماً إلى بيروت، تلك المدينة التي باتت تضيق بموتاها، ربّما لكثرة ما ابتلعت أجساد أبنائها في الماضي.
ويأتي في الرواية «لم تكن هذه قصّةٌ قوامها الخيال الخالص بل كانت أيضاً جزءاً من حياة. لذلك لن تكون لها النهايات المألوفة التي نعرف فيها مصير كلّ شخصية من الشخصيات. كانت هذه رحلةٌ مع الحياة والموت، ومواجهةٌ معهما. كان هذا مقطعاً من سوناتا لم يكملها الموسيقي بعد. يُقال إنه خاف من لعنة السيمفونية التاسعة تحديداً، ويدّعي آخرون أن النهايات تحمل موتاً بالضرورة. أما البعض الآخر، فلا يسأل لأنه يدرك أن الحياة أكثر شبهاً باستعارةٍ منها بقصّةٍ تقليدية».
كاتبة لبنانيّة مقيمة في كندا. حائزة دكتوراه في إدارة الأعمال من غرونوبل في فرنسا. تعمل في مجال النشر، تولّت إصدار وتزويع مؤلّفات لكتّاب عالميين. لها العديد من المقالات الأدبية والاجتماعية في مواقع وصحف عربيّة. «لا شيء أسود بالكامل» هي روايتها الأولى الصادرة عن دار نوفل
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد