-
/ عربي / USD
"أنا يا فلسطين طفل الحجارة، فهل تعرفين يدي؟ وصعتُ عليها رغيف التراب وشمس الغد؛ وغنيت فيها نشيد المعارك وبؤس البلابل، وأحزان عامل، وقلتُ: أقاتلْ يدي لغة الأرض واللاجئين، وشريانها ليس إلا مشاعل، أنا يا بلادي طفل صغير؛ وما دام يهرق لون السنابل سأبقى أقاتلْ! أنا يا فلسطين طفل؛ على ساعدي يعيش الغضب، قميصي أكاليل زهرٍ، وكُراستي أحرف من لهب، وأمي شهيدة، وأختي طريدة، وبيتي مغارة، أنا يا فلسطين طفل الحجارة، وتلك يدي لغة من شغب، ولغاتي ببشارة، ومن فوهة الجرح أعلو، مناضل، وفوق دمائي العصية... سلاسل أنا يا بلادي طفل صغير إذا شيعتني الديارُ؛ فلا تحزني، إنني، سأموت لتشدو سنابل!".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد