شكّلت نظرية الجندر التي تبنّتها هيئات أمميّة وراحت تروّج لها، تهديداً حقيقياً يطال عمق البنى الاجتماعية، ويضرب جوهر العلاقة التكاملية ما بين الرجل والمرأة، انطلاقاً من محاولات التأسيس لرؤى قيميّة تتجاوز حقيقة الأدوار الموكلة إلى كل منهما في ساحة الأسرة ومن خلفها...

شكّلت نظرية الجندر التي تبنّتها هيئات أمميّة وراحت تروّج لها، تهديداً حقيقياً يطال عمق البنى الاجتماعية، ويضرب جوهر العلاقة التكاملية ما بين الرجل والمرأة، انطلاقاً من محاولات التأسيس لرؤى قيميّة تتجاوز حقيقة الأدوار الموكلة إلى كل منهما في ساحة الأسرة ومن خلفها المجتمع.
ولأن الأمر لم يعد مجرد طروحات (فئوية)، ولأن ما يقدَّم بات في صلب الخطاب العالمي الموجّه عبر الأدوات التربوية والإعلامية والثقافية على اختلافها، كان لا بد من الوقوف على المنطلقات الحاكمة لهذه الطروحات وتسليط الضوء على مخرجاتها، واستحضار الرؤية الإسلامية في منطلقاتها القيمية والأخلاقية والتكاملية بين الرجل والمرأة، وصولاً إلى تحديد سبل المواجهة في الميادين الفكرية والعملية، أملاً بالوصول إلى الحفاظ على هوية مجتمعنا الأصيلة والمتوافقة مع الرؤية الإنسانية المنطلقة من فطرتها السليمة؛ لذا جاء الكتاب ليشكِّل رسالة لكل مهتم وحريص.