-
/ عربي / USD
تناقش هذه الموسوعة القرآنية دور أئمة أهل البيت في حقظ القرآن الكريم قراءة ورسمًا. خصوصًا بعد وفاة رسول الله محمد (ص). وكان دور الإمام علي بن أبي طالب (ع)، والإمام محمد الباقر (ع)، والإمام جعفر الصادق (ع) واضحًا في نشر القراءة الشرعية الصحيحة عن رسول الله، ومنع القراءات الشاذة الموضوعة. وقام تلامذتهم بدور فعال في التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم، بحيث لم يقرأ أبو عبد ارحمن السلمي، وحفص بن سليمان، وعاصم بن أبي النجود، وحمزة بن حبب، وغيرهم حرفًا من كتاب الله إلا بأثر منهم (ع). تعلمت النسبة الأكبر من قراء القرآن الكريم على يد أئمة أهل البيت (ع) مباشرة أو بواسطة، إلى درجة إن الاختلاف في القراءات القرآنية التي كانت سائدة زمن الإمام الصادق (ع) في القرن الثاني الهجري بالخصوص لم تضر بالإطار العام للقراءة القرآنية، فالاختلاف في التماثل الكلي الجزئي، واختلاس الحركة، والتفخيم والترقيق لا يغير من معاني القرآن الكريم. لذلك لم يعارض الإمام القراءات في زمانه مع اعتقاده بأن القرآن نزل على حرف واحد. وكان (ع) يشدد على تلاوة القرآن بالقول: (أقرءوا كما يقرأ الناس). وقف أهل البيت (ع) ضد القراءات الشاذة التي كانت تؤدي إلى تعدد التركيب اللفظي للكتاب المجيد، وتبديل المعاني القرآنية، خصوصًا فيما يتعلق بالتقديم والتأخير، والزيادة والنقصان، والإبدال الذي فسد نظم الآيات ومعانيها، وهو بخلاف الهدف الأسمى الذي نزل من أجله القرآن الكريم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد