-
/ عربي / USD
هائل هو الصراع بين الحكم الإستبدادي المطلق وفكرة دولة الحق والقانون، من أجل فهم التطورات في عالم الإسلام يجب فهم تاريخ الإسلام، فهو يُبيِّن نقاط الضعف لدى دُوَلِه التي من الصعب أن تُسمى دول لأنّها تفتقر إلى العلامة الرئيسة للدولة، ألا وهي سيادة القانون، ففيها يسود فكر الشريعة، فكر انعدام الحقوق وانعدام القانون، وفي هذا الفكر مات كل شيء.
الفرق بين الدولة المدنية التي يسير فيها القانون الوضعي وهو قانون يتطور مع متطلبات الحياة... أما الدولة الدِّينيّة التي تطبق الشريعة الدِّينيّة التي تعتمد على النصوص الدِّينيّة وتفسيرها دون الاخذ بالتطورات التي صاحبت البشرية إلّا من خلال الإجتهاد وهذه تنقسم إلى ثلاث فئات: ١- الآيات الشاعرية، ٢- الآيات التعليمية، ٣- آيات المناسبات، والحدود بين هذه الفئات الثلاثة انسيابية، وبالتحديد بين ١ و ٣، فالآيات، الشاعرية تنتمي جميعها تقريباً إلى الزمن المكي، في المدينة لم يعد النبي محمّد واقعاً، إلّا ما ندر، تحت تأثير الحماس الذي يعطي الكلمات التي يتلقّاها من الله بواسطة الملاك جبريل دفعاً خاصاً.
التواصل مع الأديان
تتبيّن حقيقة مفادها أنّ المسيحية في ذلك الزمن كانت منقسمة إلى فرق كثيرة، لن نتطرق هنا إلى ما كانت عليه الحكايات اليهودية والمسيحية عندما كانت تحتك عن طريق العلاقات التجارية مع أُناس من جميع الأجناس والأصقاع، محمّداً قد استعمل مثل هذه المعرفة كوسيلة فعّالة؛ الناس البسطاء يستمعون دوماً بسرور إلى الحكايات التي تتخلّلها العجائب والمعجزات.
والعبادات
فإقامة الصلاة هي في الإسلام عمل ظاهري خالص إذ إنّ الركوع والسجود ثم الوقوف والجلوس وتحريك الرأس وتكرار ذلك مراراً، كل هذا وسيلة ممتازة لترويض وضبط جماعة يجب أن تقوم بنشاط عسكري، كما أنّ الصيام هو وسيلة للإنضباط الذاتي، والحج إلى مكة كان استمراراً لما كان معمولاً به سابقاً عند العرب لكنّهم سينالون ثواباً فوق ذلك يوم القيامة، وهو في الوقت نفسه عمل خيري.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد