-
/ عربي / USD
يدور موضوع الكتاب حول فلسفة الفن عند "ب. كروتشه" المولود عام 1866م في سيكاسيرولي بإيطاليا والمتوفى في العام 1952.
يعد كروتشه أحد الفلاسفة المثاليين الذين تأثروا الفلسفة "هيغل" التي تذكرنا بفلسفة أفلاطون في إعتدادها بأن للفكرة وجوداً مستقلاً، وهذا ما آمن به كروتشه، فهو يرى أن الفكر هو الحقيقة، وما من حقيقة غير الفكر، فالفكر والحقيقة شيء واحد، وليست المعرفة إذاً علاقة بين الفكر وموضوع مستقل عن الفكر، بل هي الفكر ذاته في إدراكه لذاته.
أما عن "فلسفة الفن" فيعتبر كروتشه: إن النشاط الفني هو أول خطوات نشاط الفكر، أو هو الصورة الفجرية لنشاط الفكر، وهو حدس خالص والحدس هو الإدراك المباشر لحقيقة فردية جزئية، هو الإدراك الخالي من أي عنصر منطقي، وهو من شأن المخيلة.
فالمعرفة إما حدسية وإما منطقية، إما بالمخيلة وإما بالذهن، إما لما هو فردي وإما لما هو كلي، إما خالقة لصورة، وإما مكونة لمفهومات...
وعلى هذا اعتبر كروتشه أنه لا قيمة ثابتة لتلك التصنيفات التي يضعها النقاد للفنون داخل الفن الواحد، ولا قيمة كذلك لتلك القوانين التي يضعها النقاد المتمذهبون (التجريبيون والنفعيون، والعقليون، والصناعيون والإجتماعيون، والنفسيون، والحقيون، والأخلاقيون بوجه خاص فيعلقون قيمة الأثر الفني على إلتزامه لقواعد، أو إحداثه للذة، أو توليده لحقيقة، وما إلى ذلك، بحيث لا يعدّون الأثر الفني الذي يخرج على الأخلاق، مثلاً، أثراً جميلاً بل قبيحاً.
يضم الكتاب الموضوعات الآتية: - أحكام سابقة بصدد الفن - مكان الفن في الفكر وفي المجتمع الإنساني النقد وتاريخ الفن - تاريخ فلسفة الفن بداياته، عصوره، خصائصه - طابع الكلية في التعبير الفني.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد