-
/ عربي / USD
"الحبّ مغامرة، وهذا الجانب المغامر ضرورة حتمية. كما وإن الحبّ تماسك. فإذا تخلى الحبيبان عن بعضهما عند أول حاجز، وأول اختلاف، وأول شجار، فذلك تشويه للحبّ". نستطيع أن نفهم من آلان باديو أن الحبّ علاقة تطوّرية تتبدل وتتسامى مع الوقت والحميمية والشجارات. ولعلّ في هذا الكتاب "حقيقة الحبّ" الذي يتناول العلاقات الزوجية، لا الحبّ، والذي أبدعت فيه المحللة النفسية Susanna Abse ذات خبرة السنوات في العلاج الزواجي Couple Therapy خير دليل على ما وقعّه باديو.
هل الكتاب دليل لمساعدة الأزواج؟ كلا إطلاقاً. هل الكتاب ضرورة لمعالجة الزيجات؟ بكلّ تأكيد؛ إنه كرنفال قصص، شجارات حقيقية، نصائح ضمنية، قوالب لابدّ من معرفتها. لقد ترجمت هذا الكتاب فور صدوره قبل عامين، لا بسبب غناه المعرفي فحسب، ولكن لأن البيئة العامّة عطشة لمفهوم الزواج فعلاً، وما الذي نعرفه ولا نعرفه عن احتياجات الآخر الذي نشاركه السرير؟ وماذا ينقصنا في هذه العلاقات؟ وكيف نجعل الآخر إنعكاس لنا بحيث نشعره ويشعرنا بالسكينة والمودّة والاكتفاء؟
ربما أغالي لو قلت: إن العلاقات الزوجية تمثّل صميم حياتنا، لدى كلّ شخصٍ منا، سواء نشأنا أم لم ننشأ في كنف أبوين، بنية داخليّة عميقة الجذور للبحث عن الحميمية. وعلى الرّغم من التطوّر التّقني، ما زالت دائمًا ثمة نطفة وبويضة، فمّ وحلمة، جسدان وعقلان يجتمعان معًا. ولا يستطيع البشر خلق الأطفال من طرفٍ واحدٍ قط، وحتى لو استطعنا، فإن المسعى إلى "الجماع" والتفاعل الإنساني باقٍ. نعم، إننا البشر ما زلنا ملزمون بالعاطفة والحبّ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد