-
/ عربي / USD
لم تعد وظيفة الجواز ، في عام ۱۹۱٥ ، تقتصر على تأكيد الهوية الشَّخصيَّة أو التراتبية الأسرية، بل أضحت توثيقا للانتماء الوطني مع ارتفاع مدّ الحركة القومية التي واصلت اندفاعها وتوسعها منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى بلغت ذروتها في الأعمال العدوانية الحربية، ومواقف العداء المتبادلة، إذ كان كل طرفٍ من أطراف الصراع ينظر إلى الطرف الثاني بوصفه تهديدًا لأسلوب حياته المتحضر والقويم، الذي لا تشوبه شائبة من وجهة نظره. لقد خدم النظام الجديد لجواز السفر، بوسائل المراقبة التّوثيقية الشاملة
والمتطفلة التي اعتمدها ، نمط التفكير العدواني المبني على ثنائية «نحن»
و«هم» عن طريق ترسيم الحدود القومية بآليات متشددة غير مسبوقة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد