-
/ عربي / USD
الأسباب الداخلية التي أشعلت نار المواجهة تعود أولًا إلى سياسة الأمير بشير الثاني الشهابي (1788–1840) الذي لعب على وتر الشقاق بين الطوائف لتثبيت سلطته في الجبل مستغِلًّا الحذر الذي كان سائدًا بين الطائفتَين. عمل على ضرب النظام الإقطاعي (ما عرّض البنية المجتمعية الدرزية للتفكّك)، فنفى الأعيان الدروز وصادر أملاكهم وأعاد بيعها إلى طبقة الأعيان الموارنة الصاعدة. وبعد سقوطه أواخر سنة 1840، عاد الزعماء الدروز المنفيون وطالبوا باسترداد أملاكهم. لكن الزعماء الموارنة أبوا الاستجابة لهم.
هذا الواقع استثار منازعات قضائية بين الطرفَين علّق عليها القنصل الفرنسي في بيروت بروسبير بوريه (Prospère Bourée) بالقول: "في الواقع، لا توجد ملكية واحدة في الجبل ليست موضع نزاع بين مسيحي ود رزي"
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد