-
/ عربي / USD
كتاب يوثّق مواكبة الصحافة المصرية للبطريرك الياس الحويك، منذ وفادته مطرانًا إلى مصر، مرورًا بانتخابه بطريركًا، وحتى وفاته. وقد كانت مصر في أيامه عاصمة الفكر والحرية والثقافة والنهضة، والتحرّر الإنساني والسياسي في العالم العربي. وكان اللبنانيون، وبخاصة الموارنة، في صلب هذا الحراك، وتركّز نشاطهم في حقلَي الصحافة والكتابة. يوفّر هذا التوثيق معلومات كثيرة ومهمة عن رحلات البطريرك الحويك من لبنان إلى مصر ومنها إلى أوروبا والأستانة؛ فيطّلع القارئ على أخبار اجتماعاته مع ملوك أوروبا وزعمائها، والسلطان عبد الحميد الثّاني، وحتى مع أحمد جمال باشا، وكيف تمكّن من تليين قلبه القاسي، فانتزع منه المساعدات، لإطعام الفقراء، والإعجاب الذي دفع ذاك الملقب بالسّفاح إلى الإقرار بمكانته وتثبيته في منصبه. وفي طيات هذا الكتاب وثائق أيضًا عن الجهود التي بذلها البطريرك الرّاحل لرسم جغرافيا لبنان النّهائية التي حملت اسم لبنان الكبير، ومساهماته الجليلة التي أوصلت إلى انتزاع استقلاله لاحقًا. يوثّق هذا الكتاب أيضًا لوفاته التي تركت أثرًا العميق تجلّى في مشهد تأبينه الذي توافد إليه المعزّون من الشّرق والغرب يلقون الكلمات والقصائد فيه، وفي الدور الذي لعبه من أجل ولادة لبنان، بعد ليل تأخّر شروق شمه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد