-
/ عربي / USD
أقول «ذكريات» وليست «مذكّرات» لسببٍ بسيط جدًا، لكنه على بساطته لا ينفك يتسبّب ببعض البلبلة في المفاهيم المستولدة من رحم المفهوم الأم، وهو الذاكرة. فـ«الذكريات» هي ما تحتفظ به الذاكرة طبيعيًا، مراهِنة على حجم الحدث، أو اتّساع دائرة تأثيره، أو شدّة خطورته، أو اختراقه للمحظورات، أو علاقته بالحميميات أو انقلابه على التابوهات... أي أن كاتب الذكريات لا يستطيع أن يكتب الأحداث بالتسلسل التاريخي، معزّزة بمواعيدها الدقيقة، لأنه لم يكن يسعى ولا يتصوّر ولا يخطّط أو يتخيّل أن الظروف ستدفعه إلى تدوين ذكرياته. أما «المذكّرات»، فيكتبها غالبًا من خطَّط أصلًا لفعل ذلك بعد أن يتقاعد ليعدِّد إنجازاته ويعرض مدى مساهمتها في تطوير المجتمع الواسع، بعامة، والمجتمع المحلّي الضيّق
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد