-
/ عربي / USD
رواية قائمة على فكرةٍ غير مألوفة ومبتكرة تعكس حلماً جماعياً لشعب طُرد من أرضه وتوزّع في المخيمات حيث يعيش حياة بؤس وما يشبه الحصار، وهكذا فإن الفكرة - الحلم تحولت على يد الروائي إلى فعل انطلق من المخيمات الفلسطينية البائسة، وجو لبناني مشحون بالعنصرية وعدم قبول الآخر، وفي ظل احتلال في الطرف الآخر شرس لا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم كي يديم احتلاله. تتوسع هذه الفكرة- الحلم وتصير واقعاً حياً وفعلاً سياسياً، يطرح حلاً إبداعياً، يبدو خيالياً لكنه أكثر واقعية من كل ما هو مطروح، ففي النهاية أحلامنا وأفعالنا هي التي تصنع الواقع وتعيد ابتكاره على الدوام، أو تستسلم له وتنسحق تحت طبقاته، وكما يقول الكاتب نفسه في تقديمه للرواية:
”في لحظة الحاضر تكمن حولنا عدة خيارات ومقومات وسبل نستطيع استخدامها لرسم خريطة المستقبل. وما المستقبل سوى مجرد امتداد وتطور للحظة التي نحن فيها. وإذا استطعنا الصمود من غير أن نخسر أنفسنا تحت وطأة وحشية الظروف الراهنة تأتي أحيانا، في خضم الكرب الضارب، فكرة تشعل الحماس في وعي الإنسان وتنعكس نوراً على محيطه. لكن سرعان ما يمضي الوقت ويتحول الحماس إلى خيبة ويخفت شعاع الفكرة. فإذا لم تكن هناك مثابرة لتحقيق الفكرة نبقى رهن الدوران في دائرة الحماس اللحظي والإحباط الأزلي“.
في هذه الرواية التي تعكس تطلعات وأفكار وأحلام وهواجس وقلق جيل جيل جديد من الشبان الذين أصيبوا بخيبة أمل من فشل الربيع العربي، ومن ظروف تزداد تردياً وقهراً ثمة رهان وسط الخراب العام على وعي جديد قادر على اجتراح المعجزات. إنها رواية الخيال الخلاق الذي يصنع من مادة الواقع الحية والمعيشة حكاية كفاح توسع آفاقه طاقة الشبان وأحلامهم ورؤيتهم الجديدة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد