-
/ عربي / USD
إنّ للألم، الذي يفتقر كثيراً إلى مُبرر، تاريخاً. وفي هذا الكتاب، تجتمع الموضوعات التالية: إيماءات الشهيدات العذارى، والسخرية التي صاحبت مغامرات دون كيخوته، والتكفير عن الذنب الذي حدث سراً داخل الأديرة، وكوميديا المازوخية الجنسية، والمسرح التشريحي في العالم الحديث، وتعبير المرضى المُخدّرين، والآلام الواعية الناجمة عن الاضطراب العصبي، والآلام اللاواعية الناتجة عن المرض العقلي. وخلافاً لما أكد عليه سيوران، الذي كان من المستحيل، بالنسبة له، اللقاء أو الحوار مع الألم الجسدي، فإنّ كلَّ صفحة من صفحات هذا الكتاب تدعو إلى هذا اللقاء، وتُعزز هذا الحوار.
وما بين التاريخ والفلسفة، يتحدث هذا الكتاب عن الأشكال المتتابعة (غير التقدمية) لتجسيد تجربة الأذى، وعن الأساليب الفنية والقانونية والعلمية، التي أتاحت لنا، منذ عصر النهضة وحتى أيامنا هذه، الفهم الثقافي للمعاناة الإنسانية. وإنّ التمثيل، والتعاطف، والمحاكاة، والتماسك، والثقة، والسردية، هي بعض الموارد البلاغية والحجاجية التي استخدمناها وما زلنا نستخدمها؛ حتى نشعر بألمنا، ونُعبّر عنه، ونمنحه بُعداً دلالياً، وقيمةً جمعيةً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد