يترُكُ ميغِل، رجُلٌ مُسِنّ وحيد، في بدايات القرن الحادي والعشرين، مدينة العُمّال في مُقاطعة  طُليطلة  ليهرُب مع كَلبِه رامون إلى مُرتفعات إستريمادورا. ويستلم رِسالة مِن أُختِهِ تُخبِرهُ فيها أنَّها ترغب بالمجيء للسكن عنده. يثور الرجُل المسِن المُتحرِّر في مُواجهة خطر الحياة المُشتركة. وللمرَّة الأولى في حياته يكون جريئاً ويهرُب.
يركبُ حافلةً باتِّجاه مونتيبالوما، قريَتِه الأم التي لم يعُد إليها منذ أيّام الحرب الأهلية الإسبانية.  وللأسف فإنَّ البلدة قد اختفت، حيثُ إنَّ مياه السد قد غَمَرَتها.
تتصاعد الذكريات المطمورة مِنَ البُحَيرة: مراحل كاملة مِن شبابه الجميل والمُروِّع، عِندما كان يُدعى مديانوتشي (مُنتصف الليل)، وأخوه ميديوديا (مُنتصف النّهار-الظهر) الذي قَتَلَتهُ جماعة فرانسيسكو فرانكو، ولا يزالُ وجهُه يُطارده بعد مُضي ألف عام (تعبير مجازي) على الحرب.
  يلجأ الرجُل المُسِنّ إلى حدود حياته، عند جميع إخفاقاته، ويُحاول أن يتحرَّرَ مِن ازدواجيته في هذه القرية التي لا تزال الكراهية القديمة تجول فيها لأكثر مِن نصف قرن.
تروي كارين فرناندز هذه الرحلة  نحو الخلاص بأسلوبٍ شيِّق ومؤثِّر، مِن خلال العودة إلى السنوات السوداء القاسية التي شهدتها إسبانيا