تهدف الدراسة إلى الوقوف على تجليَّات الجسد في قصائد الشاعر اللبناني بسَّام حجَّار ورصد أهم تمثلاتها، وفق منظورٍ نفسيٍّ يربط بين الجسد بوصفه مجموعة أعضاء، والحالة النفسية بوصفها عاملاً مؤثراً في أداء الجسد، وذلك من خلال استكناه الأبعاد الدلالية والجمالية للنص الشعريّ، ومتابعة رحلة الانتقال الإبداعي من الحدود الفسيولوجية إلى آفاقٍ أكثر رحابةً.
وجاءت تقسيمات الدراسة انطلاقاً من: طبيعة التمظهرات الجسدية في القصائد، والملامح الأبرز في الأعضاء. وذلك في ثلاثة فصول اهتمَّت بتقصّي ظاهرة الجسد. إذ عمد الفصل الأول (التمظهرات الجسديَّة) إلى رصد أبرز تلك التمظهرات في تجربة الشاعر وهي: الجسد المنهك، والجسد الميت، والجسد الطيف، والجسد المُؤرَّق، والجسد الظلّ، بينما اختصَّ الفصل الثاني بـ(سيمياء أعضاء الجسد) وهي دراسة تفصيلية في أبرز الأعضاء وروداً في تجربة الشاعر، وشملت اليد، والعين، والقلب، والدماغ، والرئة. بينما اختصَّ الفصل الثالث (تطبيقات سيميائية) بالوقوف على ثلاثة مضامين جسديَّة مع ثلاثة نماذج شعرية طُبقت عليها الدراسة. وهذه المضامين هي: احتضار الجسد، وفوتوغرافيا الجسد، وتغييب الجسد. وذُيّلت الدراسة بخاتمة تحصر أهم النتائج.