-
/ عربي / USD
دفعتنا تطورات الأحداث السياسية التي رافقت الدراسة " مذبحة السفارة الروسية في طهران عام 1829 " إلى متابعة تفاصيل الأحداث التي كانت سبباً في تلك الحادثة، وما جرى خلالها والنتائج التي أسفرت عنها، وضرورة تقسيم الدراسة على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، أشارت المقدمة إلى تأثر العلاقات الخارجية السياسية بين روسيا وإيران عبر المراحل التاريخية المتوالية بحالة العداء التي رافقت طبيعة تلك العلاقات، وأهمية تلك الحادثة وانعكاساتها وردود أفعال الدولتين تجاهها ، وتذكير القارئ بالرجوع إلى المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة ، في حين تابعت فصولها أهم ما جاء في تطورات أحداثها آنذاك، إذ تناول الفصل الأول حالة التغلغل الروسي داخل الأراضي الإيرانية وأثره في العلاقات الثنائية بين البلدين، ومدى فاعلية الاتفاقيات السياسية في متابعة الأحداث التي دفعت باتجاه هذا التغلغل حتى عام 1828 ، بينما تطرق الفصل الثاني إلى أثر الأحداث الإيرانية في تنفيذ مذبحة السفارة الروسية في طهران، ودخول البلدين في حرب استمرت لسنتين ( 1826 – 1828 )، انتهت بعقد معاهدة تركمانجاي التي كانت أثقل وطأة وأكثر قساوة على إيران من سابقاتها ، مما كان لها الأثر الأكبر في تولّد حالة الكره التي قادت أخيراً باتجاه الهجوم الشعبي على السفارة الروسية في طهران، التي شخص أحداثها الفصل الثالث والنتائج التي أسفرت عنها، فضلاً عن بيان ردود أفعال الطرفين تجاه الحادثة ومواقفهما منها وتداعياتها على الأحداث الداخلية الإيرانية، في حين شخصت الخاتمة أهم الاستنتاجات التي حددتها الدراسة، بوصفها الظاهرة الخطيرة في العلاقات الخارجية الدولية
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد