-
/ عربي / USD
شغلت الباحثين قرارات المرجعيات الإسلامية الشيعية كمؤسسة لصنع القرار المؤثر في حياة المسلمين على جوانب عديدة؛ منها الاجتماعية والسياسية والدينية، وحتى الاقتصادية والجهادية. وبغض النظر عن كيفية صنع القرارات في جهاز المرجعية، فهناك مقاطع زمنية تنتظر الحل من هؤلاء الأقطاب، الحل الذي من شأنه أن يفصل الزمن إلى ما قبل الموقف وما بعده.
تستند المرجعية في قراراتها إلى البصيرة والفهم الكامل الحركة التاريخ في دائرة الخير والشر، وكما قالوا قديماً: إن تجارب السابقين علم مستدام، وخاصةً تراث أهل البيت المليء بالحركية والجهاد ومقارعة الظلم والمثابرة والاستفادة من الأوقات الهشة في حكومات الطغاة لنشر العلم وتعبئة الأمة ورص صفوفها، وهذا التراث هو المنهل الرئيس لهذه المؤسسة الدينية التي تحظى باحترام يبلغ مرتبة القدسية والتبجيل المطلق عند المسلمين، فجعلها في صميم مسؤولية صياغة المواقف الكبرى التي تتعلق بالمصالح المباشرة للأمة والدين والمذهب.
يسجل التاريخ الحديث عشرات المواقف المفصلية التي تحولت إلى إنجازات للمرجعيات الدينية تهم الدين والإنسان والأوطان - وسنأخذ قسماً منها - وقعت في حقبة زمنية تقدر بـ ١٥٠ عاماً تاركين التوسع للكتب المتخصصة بدراسة التاريخ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد