-
/ عربي / USD
يعدُّ القرنان الثاني والثالث الهجري من أكثر القرون التي مر بها العالم الإسلامي ازدهاراً في العلوم والمعارف المختلفة سواء بالنسبة إلى تاريخ الفكر الإسلامي أو غيره من مجالات العلوم الأخرى. كان لهشام بن الحكم الكوفي دور في تأسيس الفكر الكلامي الإسلامي، وتثبيت قواعده بما له من آراء جريئة، صارت نواة للمتكلمين من بعده. كما كان له دور كبير في التأثير على معاصريه خصوصاً المعتزلة الذي كـان له مناظرات كثيرة معهم، ولقوة حجته صار القيم في مجالس الكلام التي كان يعقدها البرامكة في بغداد أنذاك.
أصبح هشام بن الحكم محل اعتزاز إئمته الكرام، فقد نعتوه بأوصاف تدل على علو مكانته عندهم. لم يقتصر هشام بن الحكم على باب من أبواب العلم فقد كان متكلما، ومحدثا فهو من أصحاب الأصول الأربعمائة، وكان فقيها يدلك على ذلك كثرة مؤلفاته وتنوعها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد