-
/ عربي / USD
انا انشر ما قد كتبته بوازع من ضميري لكشف وإيضاح بعض من الحقائق التي توفرت لدي خلال عملي مع أولئك الذين تم غدرهم وشوهت سمعتهم دون اي تأنيب للضمير، او لذنب ارتكبوه سوى حبهم لوطنهم واخلاصهم له، فرحلوا عنا شهداء في عليين وهم أنقى نفساً ورفعة عن مغريات الحياة والمال والسلطة، وأطول قامة وشموخاً من الذين غدروا بهم بمساعدة الأجنبي، لقد عاشوا وما زالوا يعيشون في ضمير الشعب، وذهب من غدر بهم من الخونة الى مزبلة التاريخ.
لم يخطر ببالي وأنا واقف مع جميع الذين استشهدوا على يدي المجرم أيوب وهبي صبري بعد ان صلاهم برشاشته ان احيا وأنتشل من بين الجثث بعد نيلي لمرتين نصيباً وافراً من رشقات سلاحه و نقلي مع الجثث من النادي الجمهوري الى مستشفى الرشيد العسكري، ومع هذا فقد عشت لأروي ما حل بهم وبي دون ذنب نقترفه او جريرة سوى اني والجميع ممن استشهد اخلصوا لشعبهم ولمؤسس جمهوريتهم الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم .
قد أكون اخر الأحياء الذين واكبوا معركته الاخيرة وشاركوا فيها، هنا أودّ ان اوضح الكيفية التي تعامل بها الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم مع الحدث منذ بدايته ولغاية انتقاله الى بناية قاعة الشعب مصطحباً معه الشهداء المرحومين "العميد الركن طه الشيخ احمد، العميد فاضل عباس المهداوي فضلاً عن المرحوم اللواء الركن احمد صالح العبدي رئيس أركان الجيش، كذلك المرحوم المقدم الركن قاسم امين الجنابي مرافق الزعيم و بقائنا مع الشهيد المرحوم العميد وصفي طاهر المرافق الأقدم للزعيم عبدالكريم قاسم" في المقر الرئيسي، وما جرى بعد ذلك من احداث حتى صباح اليوم التالي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد