-
/ عربي / USD
هذا الكتاب: محاكمة سريالية تراجيكوميدية... "إن من يركض وراء نشر كتبه لا يمكن أن يكتب وينتج"... "نحن جئنا إلى هنا لا لكي نعيش بل لكي نكمّل ما تبقى لنا من أيام العمر"... "عندما نفقد قدرتنا على كتابة الشعر، يعني ذلك أن الحياة أوشكت على الإنتهاء". - برودسكي
لم تكن محاكمة الشاعر جوزيف برودسكي من نسج الخيال بل هي حقيقة واقعة موجودة في الوثائق والأرشيف إذ تجسّد أول محاكمة لشاعر، العلاقة المأساوية بين السلطة والإبداع، وهذه القضية ما زالت تتفاعل في مجتمعنا العربي ولم تجد بعد الحلول اللازمة رغم سقوط الإمبراطوريات والدكتاتوريات والأنظمة الشمولية هنا وهناك.
لقد تعرضّ الشاعر إلى المنع من الكتابة لأنه لم يكن منتمياً إلى إتحاد الكتاب والأدباء السوفيات آنذاك، فالإبداع الأدبي كان عليه أن يمر بسلسلة من القنوات الحزبية قبل أن يرى النور وإلا يعتبر منشوراً سرياً يُحاسب عليه صاحبه، وهذا ما حصل مع الشاعر برودسكي.
يعود الفضل في تدوين وحفظ جلسات محاكمة الشاعر برودسكي في عام 1964 الصحافية الشجاعة فريدا فيغدوروفا التي لولاها لذهبت وقائعها أدراج الرياح، لذلك أصبحت وثيقة هامة وفريدة من نوعها، في تاريخ الأدب، علق عليها ايفيم ايتكند، عضو إتحاد الكتاب والأدباء، وصديق برودسكي وأحد الذين شهدوا محاكمته، وقد وصفها الكثيرون بأنها رائعة سريالية تراجيكوميدية، أنبثقت من لجتها البيروسترويكا التي غيّرت وجه روسيا نحو الديمقراطية.
وقد صُدمت سلطات بلده أن حاز مواطنها الشاعر على جائزة نوبل للآداب من مقر إقامته في الولايات المتحدة، الذي اعتبر أكثر من شاعر، فهو مفكرٌ، خرج على تقاليد الأدب المألوف ليذهب بتجربته إلى أقصى مداها في عالم كتابة الشعر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد