-
/ عربي / USD
يصف محمد غازي الاخرس المگاريد بأنهم ذوو اسكال متشابهة، فأنهم “ملحان، مصخمين وملطمين، ملاحمهم حزينة حتى لكأنها خطت بقلم من الفحم”.
أن سارو أخذوا “الراك الراك” بظهور منكسرة ورؤوس مطرقة.
“واذا ناديتهم جفلوا خوفاً، وأذا اطلت إليهم النظر حسبوك عدواً فعادوا الى الإطراق تهرباً وهم يقولون، خير إن شاء الله”!
إنهم المكاريد الذين كتب عليهم أن يكونوا وقود التنور وحطب التاريخ لكنهم، مع هذا، ظهروا دائماً بوصفهم بناء الحياة وفرسانها مثلما هم المتغنون بجمال العالم والمختزنون أسرار المتخيل، بهم ارتبطت اجمل الفنون وبأيديهم كتلت اروع الملاحم.
سياحة نادرة جاءت عبر كتاب واحد بجزئين، سياحة انثربولوجية لم تترك شاردة ولا واردة في حياة الفقراء لم تمر بها بما في ذلك لغتهم وكنايتهم وفلولكلورهم.
ولم تنس المرور بما رأه المكاريد من لوعات وأحزان.
كتاب يترسم مأتمهم وينصت للطمياتهم ويحاول تتبع أحلامهم.
إنه نبش في أرض لم تنبش إلا نادراً. تقليب لطبقات متعددة، ونزول الى سراديب مجتمع واصغاء لحكايته المنسية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد