-
/ عربي / USD
المؤلف يحاول تتبع الخيوط الرئيسة التي أدت، حين انتسجت وتشابكت في عقيدة الدولة وأهدافها، إلى هذا السباق الحثيث نحو الانهيار. فهو ينظر للمساواة فكريا كنير اصطناعي ثقيل، لا يمكن أن يغرسه فوق الأعناق إلا كيان مهيمن يحتكر القوة (ويجرد رعيته من حق الدفاع) كالدولة الحديثة؛ ويحللها اقتصاديا كمبرر لتشريع الأسلاب والغنائم باسم الضرائب والمعونات، وخير حجة لعيش الكسالى والمتبطلين على حساب المجدّين والمنتجين.
وذلك في نظره لا يمكن أن يتحقق سياسيا إلا في نظام يزيل الفوارق بين الحاكم والمحكوم، ويمنح للجميع الحق في تخيل أنهم «مليونيرات في ضائقة مؤقتة» بتعبير جون شتاينبك ـ حيث تصبح الديمقراطية وسيلة لإيصال كل طموح وطماع إلى أعلى المراتب كي يستغل المال العام بأبشع شكل في الفترة الوجيزة التي تتاح له، ولإخفاء آثاره أو تأجيل عواقبها حتى يأتي تعيس الحظ الآخر كي تنفجر الأزمات في وجهه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد