في هذا الكتاب يقدم الباحث عرضاً تتابعياً لمسيرة ومواقف الحزب الشيوعي العراقي ونشاطاته النضالية في محطات تاريخه المختلفة، من أجل الحل السلمي العادل للقضية الكردية.ويكتسب هذا العمل البحثي والأكاديمي أهميته من كون موضوعه مكرس لعرض مواقف حزب سياسي عراقي عريق، يكاد يوازي عمره...
في هذا الكتاب يقدم الباحث عرضاً تتابعياً لمسيرة ومواقف الحزب الشيوعي العراقي ونشاطاته النضالية في محطات تاريخه المختلفة، من أجل الحل السلمي العادل للقضية الكردية. ويكتسب هذا العمل البحثي والأكاديمي أهميته من كون موضوعه مكرس لعرض مواقف حزب سياسي عراقي عريق، يكاد يوازي عمره وتاريخه عمر الدولة العراقية، وكان له دور رئيسي وريادي في الحركة الوطنية والديمقراطية العراقية منذ المراحل الأولى لنشأتها، وكان مواكباً وناشطاً وموجهاً لمسيرتها على مدى تاريخها. وبفضل الكم الكبير والمتنوع من المصادر الخاصة والوثائق السرية، التي استلزم جمعها بلا شك جهوداً دؤوبة ونشاطاً بحثياً مكثفاً من الباحث. يقدم الكتاب عرضاً تفصيلياً لمواقف وفعاليات الحزب والتطورات التي طرأت عليها ارتباطاً بالظروف المحيطة في الفترات المختلفة من تاريخه، ما يوفر مادة غنية للباحثين والمهتمين لمناقشة ومواصلة وإغناء المسعى القيّم لهذا الكتاب، في تسليط الضوء على موقف الحزب الشيوعي من إحدى أهم القضايا الشائكة التي واجهت الدولة العراقية. ومن المؤمل أن يستحث الجهد البحثي والعلمي الكبير المبذول من قبل الباحث في إنجاز هذا الكتاب، نقاشاً من جانب الباحثين والأكاديميين والمعنيين بالشأن السياسي وبتأريخ العراق الحديث بصورة عامة. فالكتاب غطى أحداثاً وتطورات سياسية واجتماعية تتعلق بالقضية الكردية وبكل ما يتصل بها ويؤثر بها على مدى أكثر من خمسة عقود من جهة نظر الحزب الشيوعي. ولا شك أن ثمة جوانب عديدة في الآراء والتحليلات والمواقف تستحق المناقشة النقدية، ومعلومات وأحداث ومواقف تتطلب الإستكمال والتدقيق. وحبذا لو حفز موضوع الكتاب الباحثين على تقديم المزيد من الدراسات لموقف الأحزاب والحركات السياسية والفكرية، من القضايا الكبرى التي تواجه عملية بناء الدولة العراقية الحديثة وآفاقها.