لا نزعم أنَّنا بهذا الكتاب ذهبنا مذهباً علمياً أكاديمياً، على النحو الذي يعرفه الدارسون والمختصون، ولكننا قدر المستطاع حاولنا أن نلتزم، في تناولنا لموضوع الكتاب، الدقة في النقل عن المصادر الإسلاميَّة، والتي لا نعترف بكل ما جاء فيها، ولانعترف بطرائق صناعتها، وصياغتها،...
لا نزعم أنَّنا بهذا الكتاب ذهبنا مذهباً علمياً أكاديمياً، على النحو الذي يعرفه الدارسون والمختصون، ولكننا قدر المستطاع حاولنا أن نلتزم، في تناولنا لموضوع الكتاب، الدقة في النقل عن المصادر الإسلاميَّة، والتي لا نعترف بكل ما جاء فيها، ولانعترف بطرائق صناعتها، وصياغتها، وجمعها، باعتبارها نقلاً أميناً ومحايداً، وهوما يقف على الضد من المنهج العلمي؛ إذ أنَّ الدراسة العلميَّة والأكاديميَّة الرصينة، تتطلب توفر مصادر تكون في عينها أهلاً للشُغل الأكاديمي والعلمي. ولهذا كان تناولنا للمنقول بحذر المتشكك، لا بثقة الدارس. ثم إنَّنا اعتمدنا منهج فهم الواقع المنقول عفواً، ضمن ما أريد لنا فهمه عمداً. أي أنَّ ما ورد إلينا هو نقل أُريد له أن يُساعد على تكوين صورة ذهنيَّة ما. ولكن؛ ضمن هذا المنقول، يمكننا فهم واقع مطموس عمدًا، وهذا التعمُّد لم يكن منهجًا في حد ذاته؛ وإنما لعب الإيمان دوراً في تكوينه لاإرادياً، أثناء عملية النقل؛ وبالتالي فإنَّ اللاإيمان يلعب دوراً مضاداً في تكوين بنية وعي مغايرة، ومختلفة أثناء عملية القراءة.