مع موجة السرد الروائي التي اجتاحت المشهد الأدبي العراقي ظلت القصة القصيرة كجنس أدبي عريق بمنأى عن القراءة والتناول النقدي مع قلّة الذين يكتبونها بسبب الانفجار السردي غير المألوف في الحياة الثقافية ، لكن مع هذه الموجة يحاول عدد من المبدعين أن يوطّدوا صلتهم بفن القصة...
مع موجة السرد الروائي التي اجتاحت المشهد الأدبي العراقي ظلت القصة القصيرة كجنس أدبي عريق بمنأى عن القراءة والتناول النقدي مع قلّة الذين يكتبونها بسبب الانفجار السردي غير المألوف في الحياة الثقافية ، لكن مع هذه الموجة يحاول عدد من المبدعين أن يوطّدوا صلتهم بفن القصة القصيرة بالتقاطات جمالية فيها من الفن ما يجعلها قادرة على أن تصمد أمام موجة السرد الروائي.رأس للإيجار ..جديد القاص د. كريم صبح حاولت أن ترسل مدوّنات قصصية مكثفة من دون الإطالات المتعمدة فاقتصرت على إرساليات سريعة أشبه بالموتيفات في قسمها الأول الذي يسمى اصطلاحاً- بـ القصة القصيرة جداً وهي تتناول ومضات من الحياة العراقية بلغة بسيطة حينما عرضت شرائح يومية مدوّنة ، نشبّهها على أنها أشرطة تسجيل مكتفية بذاتها من دون تفصيلات جانبية تُثقل المتن القصصي ، وحتى القسم الآخر الذي اعتمد الصورة القصصية الأكثر اتساعاً بقي في دائرة القسم الأول لكن مع توطيد جمالي لحوارات ومشاهد خاطفة تغني روح الواقعة واللمحة.رأس للإيجار .. إنجاز جمالي في القصة العراقية القصيرة .