إنَّ في تجربة تحسين كرمياني مغامرة جميلة لما في فضائه السردي من تميُّز واضح في ساحة الإبداع، ولما يمتلكه من انجازات جمالية وفنية تضعه ضمن متقدمي الروائيين العراقيين المعاصرين، وقد تضافرت هذه الإنجازات مع ما يتمتع به منجزه من عمق انساني، وتجربة ناجحة، ووعي عالٍ بالثقافة...
إنَّ في تجربة تحسين كرمياني مغامرة جميلة لما في فضائه السردي من تميُّز واضح في ساحة الإبداع، ولما يمتلكه من انجازات جمالية وفنية تضعه ضمن متقدمي الروائيين العراقيين المعاصرين، وقد تضافرت هذه الإنجازات مع ما يتمتع به منجزه من عمق انساني، وتجربة ناجحة، ووعي عالٍ بالثقافة والأدب، جعله قادراً على ركوب ما هو جديد من التكنيكات والتقانات الحداثوية وما بعدها، وتوظيفها عبر عوالم ورؤى متعددة ومتنوعة، أسهمت في إرساء معالم وضّاءة في دروب السرد العراقي المعاصر، فضلاً عن القضايا الآيدولوجية والمرجعيات الثقافية بتابوهاتها الراسخة التي شخصها وتمثلها فضاؤُهُ السردي الذي يمثل ركيزة أساسية طاغية من الثيمات، وبالتالي أصبح تحسين كرمياني يمتلك حضوراً مهماً عبر تجربته الروائية التي تفرضهُ بقوة حروفه وكلماته وجمله على مشاغل القراءة والدرس التحليلي .