ولا يلبث الشعر الروسي أن يخطو خطوات أعمق على يد نيقولاي كارامزين الذي يوسع من المدى الوجداني محاولا سبر العالم الداخلي للإنسان، ثم يتابع غافريل ديرجافين عملية التطوير هذه على تخوم القرن التاسع عشر عاكسا بعض ملامح الأجواء التنويرية التي بدأت تتنامى.وتلعب ثورة الديسامبريين...
ولا يلبث الشعر الروسي أن يخطو خطوات أعمق على يد نيقولاي كارامزين الذي يوسع من المدى الوجداني محاولا سبر العالم الداخلي للإنسان، ثم يتابع غافريل ديرجافين عملية التطوير هذه على تخوم القرن التاسع عشر عاكسا بعض ملامح الأجواء التنويرية التي بدأت تتنامى. وتلعب ثورة الديسامبريين – 1825 – دورا تحريضيا هاما، فاتحة المدى للتعبير عن المشاعر المكبوتة، ومرهصة لتنامي اتجاهين رومانسيين: انطوائي يعتمد تصوير الآلام وجراح النفس الإنسانية عبر الخيال والطبيعة، وأبرز ممثليه فاسيلي جوكوفسكي .وخاصة عبر محاورة واستنطاق أجواء الطبيعة كالبحر.