الدكتورة شذى فرج عبو النعمان ابنة أستاذي الفنان العراقي الرائد فرج عبو، تسير على خطى والدها الذي أتحف الفن العراقي فنياً وأكاديمياً. إذ يعتبر هذا الكتاب مرجعاً غنياً ومصدراً أساسياً لكل طلبة الفنون والتصميم بكافة تخصصاتهما لما يمتلك من شمولية ي الطرح وسعة في التصور، وهو...
الدكتورة شذى فرج عبو النعمان ابنة أستاذي الفنان العراقي الرائد فرج عبو، تسير على خطى والدها الذي أتحف الفن العراقي فنياً وأكاديمياً. إذ يعتبر هذا الكتاب مرجعاً غنياً ومصدراً أساسياً لكل طلبة الفنون والتصميم بكافة تخصصاتهما لما يمتلك من شمولية ي الطرح وسعة في التصور، وهو يلخص كل المدارس والمفاهيم والأسس الفنية فيما من شأنه إثراء الخلفية الثقافية للطلبة العرب، ويتجرد من أي انحياز أو انتماء. وأستطيع القول بأنه ثاني كتاب أطلعت عليه يحمل الثقل الأكاديمي والغنى المعرفي من بعد كتاب والدها وباللغة العربية في هذا التخصص، لكنه أكثر اختصاراً وينحى منحاً تدريبياً تعليمياً في الفن والتصميم. الهدف من هذا الكتاب ومخرجاته موضحان بأسلوب مباشر يسهل على القارئ عملية التحقق من احتياجاته ومطابقتها، حيث يتطرق الكتاب إلى أهمية الفن وتاريخه بأسلوب سلس جديد يضيف الكثير من المعارف للمهتمين بهذا المجال، كما يسرد ويلخص أهم المدارس الفنية التي أثرت على الفن عالميا، ومن ثم يتناول عناصر الفن وأسس التصميم بأسلوب منهجي محكم وبلغة السهل الممتنع الذي من شأنه إضافة الكثير من الفهم والإدراك الفنيين للمهتمين في هذا المجال، ويطرح الكتاب عددا وافياً وغنياً من الأمثلة والتطبيقات، والصور والمخططات الإيضاحية، إضافة إلى التمارين التدريبية التي من شأنها قيادة الطلبة في طريق النضج التقني فنيا. ونلاحظ الكم الرصين من المصادر والمراجع الأكاديمية القديمة والحديثة التي اعتمدتها عبو في تأليف هذا المرجع الفني المهم وفي النهاية لا بد من الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو الأول من نوعه الذي يتخصص بسرد الأمثلة الفنية لرواد الفن العراقي والقطري ممن أثروا الحركة الفنية في هذين البلدين الشقيقين، وتكون عبو بذلك أول من عشق الساحة الفنية الأكاديمية العالمية بالساحة الخليجية من خلال توأمة التجارب لنموذجين مميزين على المشهد الفني العربي، في انعكاسية رائعة لتجربتها ومشاهداتها الفنية في وطنها الأم العراق ووطنها الثاني قطر، وفي النهاية أختم مقالي بخالص الأمنيات بالنجاح والتوفيق للفنانة الراقية والمصممة المتميزة شذى فرج عبو.