-
/ عربي / USD
انتشرت الصوفية منذ العصر العباسي انتشاراً واسعاً حتى أضحت ظاهرة تستحق الوقوف عندها ودراستها، لذا يجدر بالمسلم أن يلم بموضوعات هذا الكتاب ليدرك الفوارق الأساسية بين التصوف والاسلام. يقول المؤلف في مقدمة كتابه هذا الذي جاء عن الصوفية ووجهة نظر الإسلام فيها: "أن التصوف كان دخيلاً على الإسلام وقد ساعد على إضعاف المسلمين، ولم يكن مصدراً وحيداً لهذا الضعف، وإن كان قد أثر كثيراً على انحطاطهم الفكري وتنابذهم وتقاتلهم، بل كان أحد أهم العوامل التي أدّت إلى ذلك بفعل الشعوبية التي حملها أعداد الإسلام وذلك عندما عملوا على إيهام العقول وإضعاف النفوس، بالأفكار الفلسفية حيناً، وبالشطحات وادعاء الكرامات حيناً آخر، أو بتأويل القرآن وضع الحديث أحياناُ، وبالافتراء على الإسلام، وتضليل الناي، عمداً وبهتاناً، فحققوا نجاحاً كان يمكن بالأساليب التي ابتدعوها، والتي جعلت الناس يتهافتون على التصوف، فينتشر انتشارا واسعاً في أوساط العامة، ويقبل عليه الناس بدون تمحيص أفكاره ومناقشتها..." وفي معرض إجلاء المؤلف لخفايا هذه النظرة القائمة عن التصوف، عمد إلى تخصيص كتابه هذا تأملناً للرد على بعض الأسئلة البارزة التي تدور حول التصوف في نظر الإسلام، ماهيته مصادره، كيف دخل إلى بلاد المسلمين ومن هم دعامة الأوائل، وما كانت معتقداتهم وآراءهم، وما الأساليب التي اتبعوها لنشر تلك المعتقدات والآراء... وبالتالي أوضح مدى توافق التصوف في ذلك كله، مع الإسلام الذي يقوم على الكتاب والسنة أو بصورة شاملة. |
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد