-
/ عربي / USD
خلال فترة حكم الاستعمار البريطاني في البحرين تبنت الإدارة البريطانية مبدأ فرق تسد والقائم على استخدام الفتنة الطائفية والتحريض على العمل الطائفي وقد نجحت هذه الاستراتيجية في تحقيق الهيمنة السياسية والاقتصادية.
لكن ما حدث ابان فترة الاستقلال الوطني وتحديدا بعد الاعلان عن المشروع الإصلاحي عام 2001 هو إقدام بعض الزعامات الدينية السنية منها والشيعية على خلق كياناتهم الطائفية مما تسبب في إلحاق الضرر الكبير بالوحدة الوطنية.
وقد تجلت آثار وتداعيات الانقسام الطائفي الخطيرة خلال احداث الربيع العربي حيث رفع التحالف من اجل الجمهورية وهو تحالف شيعي راديكالي شعار إسقاط النظام فيما اختارت الجمعيات السياسية الدينية السنية التحالف مع النظام، هذا الانقسام وهذا الاستقطاب أدى بطبيعة الحال ليس فقط إلى ضعف موقف الحراك المطلبي الذي تقوده الجمعيات السياسية المعتدلة بل إلى تهيئة الأجواء السياسية لضرب الاعتصام في الدوار والقضاء على مجمل الحراك السياسي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد