-
/ عربي / USD
عاد يزورنا سقراط! وقد يتساءل المرء كيف تجوز عودة كهذه، وما الدافع؟ لكنّ أصداء اسمه المتردّد مرات كثيرة، منذ أقدم العصور، أثار فضوله، فاستجاب دعوة «الديمون » وهمّ عائدًا يستكشفُ هذا العصر، وما آلت إليه مدينته أثينا التي كاد لا يعرفها.
راح فضول سقراط المزمن وحبّه للمعرفة يحثّانه على اختبار التقنيات الحديثة، والبحث والتنقيب في كافة المواقع ووسائل التواصل، التي ضجّت بعودة الفيلسوف الأثيني، الذي بات فيلسوفًا تقنيًا، وناقدًا حديثًا، يستعيدُ ماضيه كلّما طرق بابه سؤال. انفتحت أمامه أبواب وسبل افتراضية متعدّدة، فأطلق العنان لاكتشافاته. ولولا مذكّرات زوجته زانثيبي لأضاع هويّته وضلّ طريق حكمته، وفرّت منه الفلسفة.
لم يكتفِ سقراط بمطالعات ومنشورات مقتضبة على اللوحة الرقمية، والتساؤل أمام المعلومة السريعة الجاهزة والمبرمجة التي ترميها ChatGpt ، وأذهلت العالم، بل راح يسائلها وينتقدها في مدوّنته الرقمية.
أراد الالتحاق بجامعة أثينا لتدريس الفلسفة، فاصطدم بمتطلّباتها المتعلّقة بحمل شهادة دكتوراه وبنشر أبحاثٍ ودراسات محكّمة، فهل يقنع سقراط رئيس الجامعة بأن يستثنيه من هذين الشرطَين؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد