في الرواية تكلف المزغنّي الشخصية رامي بجمع أهم شخصيات البلاد في حفله واحدة: الوزير الذي يؤمن بأن القروض الخارجية بفوائد عالية هي التي ستنقذ البلد، ورجل الأعمال صاحب النفوذ والسطوة، وشيخ الدين العرّاف، وعميد الصحفيين، وفنانة شهيرة لديها خبرة كبيرة بعمليات التجميل...
يُنفق "رامي الفرخي" الكثير من الوقت للتحضير لمائدة عشاء فاخرة يدعو إليها من شخصيات البلد من يعتقد أنهم قادرون، ليس على مساعدته في الوصول إلى هدفه فحسب، بل على التهليل له عبر الإعلام وإظهاره بمظهر رجل الأعمال الناجح الذي يمكنه أن يتفوق على والده الشهير؛ "الدكتور الفرخي" صاحب أهم مركز متخصّص في التجميل على امتداد جغرافية البلد. ولإظهار أهمية تلك الوليمة تسهب الكاتبة في وصف الخطة الواضحة، والبرنامج المُتّفَق عليه، والخطوات المرسومة بدقّة لتفاصيل ذلك العشاء الخيالي. لكن شيئاً ما حدث جعل تلك الدعوة تكون البداية والنهاية معاً.
فما الذي حدث تلك الليلة التاريخيّة؟
توالت الأحداث بشكل مفاجئ واختلطت، وخرجت الأمور عن السيطرة، وبدأت أشياءٌ غير متوقّعة تجري بشكل متسارع عنيف، كأنها تسونامي، دمرت حفلة العشاء وكل شيء!
هذه رواية ناقدة للزيف الاجتماعي والسياسي والإعلامي، وللفساد المستشري في البلاد وفي بعض نُخبها المتحكّمة.