يشغل تيار الصهيونية الدينية حيِّزاً مهماً في الحياة السياسية الإسرائيلية، وقد بات هذا التيار يتمتع بنفوذٍ متصاعد لدى صانع القرار الإسرائيلي، خصوصاً بعد جنوح فئات وقطاعات إسرائيلية مهمة نحوه.ليست الرؤية النابعة من خلفيات أيديولوجية توراتية متزمتة ومتطرفة، التي...
يشغل تيار الصهيونية الدينية حيِّزاً مهماً في الحياة السياسية الإسرائيلية، وقد بات هذا التيار يتمتع بنفوذٍ متصاعد لدى صانع القرار الإسرائيلي، خصوصاً بعد جنوح فئات وقطاعات إسرائيلية مهمة نحوه. ليست الرؤية النابعة من خلفيات أيديولوجية توراتية متزمتة ومتطرفة، التي يتبناها هذا التيار، هي الخطر الوحيد على مستقبل القضية الفلسطينية، بل إن الممارسات العدوانية الهادفة إلى فرض وقائع ورؤية صهيونية تهويدية ذات خلفية عقائدية، صارت تشكّل الإطار العام الناظم لأي مقاربة إسرائيلية لإدارة الصراع مع الفلسطينيين؛ وهو ما يستدعي من الجانب الفلسطيني والمناصر للقضية الفلسطينية إعادة وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة لمواجهة هذا التحول الإسرائيلي. انطلاقاً من أهمية الموضوع وانعكاساته على مستقبل الصراع مع الاحتلال، اختارت هيئة التحرير في مركز الزيتونة إصدار ملف معلومات يتناول ظاهرة تيار الصهيونية الدينية ودوره في الحياة السياسية الإسرائيلية من بداية كانون الثاني/ يناير 2020 وحتى نهاية أيلول/ سبتمبر 2022. ويعرض الكتاب، الذي يتألف من سبعة فصول، أبرز الأخبار والتقارير والمقالات التي تسلط الضوء على تيار الصهيونية الدينية وتأثيره على الحياة السياسية، والقضائية، والعسكرية في "إسرائيل"، وكذلك دور التيار في مشاريع التهويد والاستيطان والاعتداءات، وموقفه من مسار التسوية والعلاقة مع الفلسطينيين.