ثمة أدبيات ومفاهيم منتشرة في الساحة الفلسطينية السياسية والإعلامية والعلمية والثقافية، تُروّج لرؤى وتصوراتيبدو تبنيها أو تنفيذها ضرباً من الأوهام غير المستندة على أساس من التجارب ولا القراءة العلمية المنهجية.ولذلك، جاء هذا الكتاب لكشف هذه الأوهام، وما تحمله من أخطاء؛...
ثمة أدبيات ومفاهيم منتشرة في الساحة الفلسطينية السياسية والإعلامية والعلمية والثقافية، تُروّج لرؤى وتصورات
يبدو تبنيها أو تنفيذها ضرباً من الأوهام غير المستندة على أساس من التجارب ولا القراءة العلمية المنهجية.
ولذلك، جاء هذا الكتاب لكشف هذه الأوهام، وما تحمله من أخطاء؛ وما قد تَتَسبَّب به من أخطاء في الفهم،
وسوء في التقدير، وضياع في البوصلة، ومآزق في المسارات والمآلات، وفشلٍ في صناعة القرار، وتضييع للأوقات
والجهود والإمكانات.
الحديث عن هذه الأوهام، جاء بطريقة مكثَّفة مختصرة، تستهدف تحديد المعالم، ووضع النقاط على الحروف وضبط
المفاهيم والمصطلحات والمسارات. كما استهدف الكتاب الوصول إلى أوسع شريحة من المهتمين والمتابعين للشأن
الفلسطيني، فجاء بلغة سهلة، ولم يستغرق في الشروح والتفاصيل. وبالرغم من أن المادة المكتوبة تستند إلى الأسس
العلمية المنهجية والموضوعية، وإلى المعلومات الموثقة، إلا أن طبيعتها المقالية لم تشغلها بالتوثيق العلمي للنصوص.
غير أنها في الوقت نفسه خلاصات مستندة إلى مئات الدراسات والكتب، وإلى عشرات السنوات من البحث
والانشغال في الشأن الفلسطيني.