تسعى هذه الدراسة إلى دراسة نظام الحكم في السلطة الفلسطينية وتحليله، مع بيان خصائصه ومدى انتماء السلطة الفلسطينية للنمط النيوباتريمونيالي Neopatrimonialism، أو نظام "الأبوية الجديدة". كما تعرض الدراسة معاناة السلطة وشكل نظامها السياسي، والعوامل التي تؤثر على بنية نظامها السياسي...
تسعى هذه الدراسة إلى دراسة نظام الحكم في السلطة الفلسطينية وتحليله، مع بيان خصائصه ومدى انتماء السلطة الفلسطينية للنمط النيوباتريمونيالي Neopatrimonialism، أو نظام "الأبوية الجديدة". كما تعرض الدراسة معاناة السلطة وشكل نظامها السياسي، والعوامل التي تؤثر على بنية نظامها السياسي سواء كانت ذاتية أم موضوعية، ومرجعيتها، وأهدافها.. وتُظهر الدراسة بأنّ المأزق الذي تعيشه السلطة؛ هو مأزق بنيوي يمتد إلى ما قبل إنشائها، وهو ناتج عن تغليب النمط السلطوي، الذي يعدّ من خصائص نظام الحكم النيوباتريمونيالي. وللخروج من هذا المأزق، يجب تغيير "نهج" السلطة وبالتالي تغيير "بنيتها"، لتعود مرة ثانية حركةَ تحرّر ٍ وطني ٍ، لا تتقيد بأي التزامات، حيث أثبتت التجربة صعوبة أو استحالة الجمع بين النهجين؛ "نهج" السلطة و"نهج" حركة التحرر الوطني.