تسارعت الخطوات نحو إتمام اتفاقيات التطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية والإسلامية. وترافقت هذه الخطوات مع مساعٍ مكشوفة لبناء سردية جديدة للصراع العربي - الإسرائيلي، تستهدف تشكيل وعي زائف لتأمين المبرّرات لعمل علاقات مع الكيان الصهيوني.وظفت "إسرائيل" اتفاقيات...
تسارعت الخطوات نحو إتمام اتفاقيات التطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية والإسلامية. وترافقت هذه الخطوات مع مساعٍ مكشوفة لبناء سردية جديدة للصراع العربي - الإسرائيلي، تستهدف تشكيل وعي زائف لتأمين المبرّرات لعمل علاقات مع الكيان الصهيوني. وظفت "إسرائيل" اتفاقيات التطبيع سعياً لتحقيق رؤيتها ومقاربتها لحل "القضية الفلسطينية"؛ التي تقوم على عقد اتفاقيات ثنائية مع الدول العربية كهدف أساسي بغض النظر عن تطور مسار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، مستغلة طفرة الدعم الأمريكي لهذا المسار؛ بحيث يتم عزل الطرف الفلسطيني والاستفراد به. على الجانب الآخر، دأبت الدول العربية المطبعة على التأكيد على أن مصلحة الدولة العليا وأمنها القومي مقدم على أي اعتبارات أخرى؛ فأدبيات وشعارات الصراع مع الاحتلال بالنسبة لهذه الدول باتت غير متجانسة ومتطلبات المرحلة في ظل ما تتحدث عنه من التهديدات الإيرانية وخطر "الإسلام السياسي". انطلاقاً من أهمية الموضوع اختارت هيئة التحرير في مركز الزيتونة إصدار ملف معلومات يتناول تطور التطبيع العربي الإسرائيلي وأثره على القضية الفلسطينية؛ وذلك من خلال عرض أهم الأخبار والتقارير والمقالات التي سلطت الضوء على ملف التطبيع وأثر ذلك على القضية الفلسطينية. ويغطي هذا الملف الفترة من 1/1/2018 إلى 26/10/2020.