يعيش الكيان الإسرائيلي حالة من الترقب وعدم اليقين، منذ انطلاق أحداث الربيع العربي في بعض الدول العربية. ومع اندلاع الأزمة السورية سنة 2011، وجدت "إسرائيل" نفسها أمام واقع استراتيجي جديد، فرض عليها تحديات أمنية جديدة، ووضعها أمام متطلبات عملية لتحسين وضعها الاستراتيجي؛...
يعيش الكيان الإسرائيلي حالة من الترقب وعدم اليقين، منذ انطلاق أحداث الربيع العربي في بعض الدول العربية. ومع اندلاع الأزمة السورية سنة 2011، وجدت "إسرائيل" نفسها أمام واقع استراتيجي جديد، فرض عليها تحديات أمنية جديدة، ووضعها أمام متطلبات عملية لتحسين وضعها الاستراتيجي؛ خصوصاً مع دخول لاعبين دوليين وإقليميين على مسرح الأحداث، مما أدى إلى وجود حالة صراع إرادات من كافة الأطراف الفاعلة على الساحة السورية، في محاولة لحصد المكاسب. تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه الأزمة السورية من خلال رصد تطورات الأزمة السورية وانعكاساتها على الأمن القومي الإسرائيلي، وتناول الاستراتيجية الإسرائيلية في مواجهة التحديات والتهديدات في الساحة السورية، وإماطة اللثام عن الطريقة التي أدارت "إسرائيل" العلاقات مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في الأزمة السورية. وهذه الدراسة هي رقم 12 من سلسلة دراسات علمية محكمة، التي تهدف إلى تسليط الضوء في كل دراسة منها على إحدى القضايا المهمة التي تشغل المهتمين والمتابعين لقضايا المنطقة العربية والإسلامية، وخصوصاً فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. وتزود هذه الدراسات، التي تصدر بشكل دوري، القراء بمعلومات محدَّثة وموثقة ومكثفة في عدد محدود من الصفحات.