يعد التجسس الإلكتروني نوعاً جديداً من حروب السيطرة على الأشخاص والمؤسسات والدول. وتعدّ "إسرائيل" من أبرز محاضن تكنولوجيا الاتصالات، فعدد كبير من هذه الشركات التي تحتل مراكز متقدمة عالمياً، إما أنها اشترت شركات إسرائيلية، أو أنها أنشأت لنفسها مراكز للبحث والتطوير في...
يعد التجسس الإلكتروني نوعاً جديداً من حروب السيطرة على الأشخاص والمؤسسات والدول. وتعدّ "إسرائيل" من أبرز محاضن تكنولوجيا الاتصالات، فعدد كبير من هذه الشركات التي تحتل مراكز متقدمة عالمياً، إما أنها اشترت شركات إسرائيلية، أو أنها أنشأت لنفسها مراكز للبحث والتطوير في "إسرائيل". تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على الخلفية التاريخية للنشاط الاستخباراتي الصهيوني، وخصوصاً نشأة وحدة المخابرات العسكرية الإسرائيلية 8200، المتخصصة في مجال تقنيات التجسس التكنولوجي، مروراً بتطورها وأنشطتها في البيئات؛ الفلسطينية، والعربية، والدولية. وسعت هذه الدراسة إلى إبراز أهداف "إسرائيل" غير المعلنة، بتطويرها واستغلالها للتطور التكنولوجي؛ بهدف تحقيق مكاسب أمنية وسياسية واقتصادية على الصعيد الدولي. وهذه الدراسة هي رقم 11 من سلسلة دراسات علمية محكمة، التي تهدف إلى تسليط الضوء في كل دراسة منها على إحدى القضايا المهمة التي تشغل المهتمين والمتابعين لقضايا المنطقة العربية والإسلامية، وخصوصاً فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. وتزود هذه الدراسات، التي تصدر بشكل دوري، القراء بمعلومات محدَّثة وموثقة ومكثفة في عدد محدود من الصفحات