تهدف هذه الدراسة إلى دراسة وتحليل أزمة الشرعية في السلطة الفلسطينية، عبر طرح تساؤل رئيسي يدور حول ماهية الأزمة، وهل الأزمة عابرة أم بنيوية، تولد عن ذلك عدة أسئلة فرعية تتعلق بكيفية بناء السلطة الفلسطينية لسلطتها على ضوء الأزمة البنيوية التي عايشتها، وما هي ميكانيزمات...
تهدف هذه الدراسة إلى دراسة وتحليل أزمة الشرعية في السلطة الفلسطينية، عبر طرح تساؤل رئيسي يدور حول ماهية الأزمة، وهل الأزمة عابرة أم بنيوية، تولد عن ذلك عدة أسئلة فرعية تتعلق بكيفية بناء السلطة الفلسطينية لسلطتها على ضوء الأزمة البنيوية التي عايشتها، وما هي ميكانيزمات (آليات) فرض سيطرتها. وتكمن أهمية هذه الدراسة في محاولتها تقديم تشخيص وتحليل لطبيعة الأزمة التي تعيشها السلطة الفلسطينية، لعل ذلك يسهم في تغيير الواقع الحالي، والخروج من الأزمة، مع ملاحظة أن هذه الدراسة تنحى باتجاه نقد تجربة السلطة الفلسطينية وليس تقييم إيجابياتها وسلبياتها. وخلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أنّ السلطة الفلسطينية تعيش أزمة بنيوية، تتعلق بتآكل مشروعيتها مما يؤثر على شرعيتها السياسية، وبدون العمل على بناء مشروع وطني جامع متوافق عليه بين غالبية أبناء الشعب الفلسطيني ستبقى الأزمة قائمة. وهذه الدراسة هي رقم 9 من سلسلة دراسات علميَّة محكَّمة، التي تهدف إلى تسليط الضوء في كل دراسة منها على إحدى القضايا المهمة التي تشغل المهتمين والمتابعين لقضايا المنطقة العربية والإسلامية، وخصوصا ً فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. وتزود هذه الدراسات، التي تصدر بشكل دوري، القراء بمعلومات محدَّثة وموثقة ومكثفة في عدد محدود من الصفحات.