تهدف الدراسة إلى التعرف على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المهاجرين من المخيمات في سورية إلى أوروبا خلال فترة النزاع المسلح (2011–2016)، ومعرفة الأسباب التي دفعتهم للهجرة، وأبرز المشكلات التي واجهتهم خلال رحلة الهجرة إضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها في بلدان اللجوء الجديدة،...
تهدف الدراسة إلى التعرف على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المهاجرين من المخيمات في سورية إلى أوروبا خلال فترة النزاع المسلح (2011–2016)، ومعرفة الأسباب التي دفعتهم للهجرة، وأبرز المشكلات التي واجهتهم خلال رحلة الهجرة إضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها في بلدان اللجوء الجديدة، وللتعرف على أنشطتهم وأهم المنظمات والمؤسسات التي تواصلوا معها، ومعرفة آرائهم حول مستقبل وجودهم. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وطريقة المسح الاجتماعي بالعينة، من خلال عينة بلغت 329 فردا ً، وصممت استبانة إلكترونية لجمع البيانات المطلوبة. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن أغلب أفراد العينة لم يفكروا بالهجرة قبل النزاع المسلح، ورأوا أن الأوضاع الأمنية والخوف من المستقبل المجهول وغياب الممثل والحامي للاجئين من أهم أسباب هجرتهم. ورأى أغلبهم أن وجود مخطط مسبق لتصفية المخيمات وغياب الممثل والحامي لها كان وراء ما حلّ بها. أما حول أبرز المشكلات التي واجهتهم في أثناء رحلة الهجرة فكانت المشكلات المالية، والأمنية، والنصب والاحتيال. أما المشكلات التي واجهوها في بلدان اللجوء الجديدة فكانت اللغة والتواصل مع الآخرين، وطبيعة العلاقات الاجتماعية. وهذه الدراسة هي رقم 5 من سلسلة دراسات علمية محكمة، التي تهدف إلى تسليط الضوء في كل دراسة منها على إحدى القضايا المهمة التي تشغل المهتمين والمتابعين لقضايا المنطقة العربية والإسلامية، وخصوصا ً فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. وتزود هذه الدراسات، التي تصدر بشكل دوري، القراء بمعلومات محدَّثة وموثقة ومكثفة في عدد محدود من الصفحات.