في ظلّ التغيرات الإقليمية والدولية وتلمسا ًللوقائع المتجسدة، نشرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 2017/5/1 وثيقتها السياسية، في صياغات جديدة تجاه العديد من القضايا السياسية، تبين موقف حماس تجاه العديد من القضايا المستجدة بعد إصدار ميثاقها الأول في آب/ أغسطس 1988.تبحث هذه...
في ظلّ التغيرات الإقليمية والدولية وتلمسا ًللوقائع المتجسدة، نشرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 2017/5/1 وثيقتها السياسية، في صياغات جديدة تجاه العديد من القضايا السياسية، تبين موقف حماس تجاه العديد من القضايا المستجدة بعد إصدار ميثاقها الأول في آب/ أغسطس 1988. تبحث هذه الدراسة في دوافع حركة حماس لإعلان الوثيقة السياسية سنة 2017، كما تبحث في الثابت والمتغير في الفكر السياسي لحماس في الوثيقة الجديدة مقارنة مع ميثاقها سنة 1988، وتؤكد أنها لم تُلغِ الميثاق، وأنه لا جديد فيها فيما يتعلق بالثوابت والمبادئ الإسلامية والمحددات الوطنية، ولكنها تشتمل على تأكيد مواقف الحركة التي كانت أعلنتها بعد إصدار ميثاق سنة 1988، وهي بمثابة تعبير عن التطور التاريخي في الفكر السياسي للحركة. كما يرى الباحث أنه لا يُفهم من نصوص الوثيقة الجديدة، خصوصا ً فيما يتعلق بموافقة الحركة على دولة في حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 أنها تكرار لتجربة منظمة التحرير الفلسطينية، فهناك اختلاف واضح في النص ومفهومه في كلا الحالتين. ورأى الباحث أن حماس تمكنت في الوثيقة الجديدة من تقديم نفسها بصياغة تراعي أبجديات الخطاب الدولي والإقليمي، وبلغة معاصرة منفتحة. وهذه الدراسة هي رقم 4 من سلسلة دراسات علمية محكمة، التي تهدف إلى تسليط الضوء في كل دراسة منها على إحدى القضايا المهمة التي تشغل المهتمين والمتابعين لقضايا المنطقة العربية والإسلامية، وخصوصا ً فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. وتزود هذه الدراسات، التي تصدر بشكل دوري، القراء بمعلومات محدَّثة وموثقة ومكثفة في عدد محدود من الصفحات.