جاء حراك المعلمين "الموحد" في الضفة الغربية، في 2016/2/14، على أثر سلسلة أزمات متتالية شهدتها الساحة السياسية والاجتماعية الفلسطينية منذ سنة 2007، فعبّر الحراك عن موجة جديدة غير معهودة في السياق الفلسطيني؛ إثر تراجع ثقة المعلمين بقدرة الاتحاد العام على تلبية مطالبهم، وبالتالي...
جاء حراك المعلمين "الموحد" في الضفة الغربية، في 2016/2/14، على أثر سلسلة أزمات متتالية شهدتها الساحة السياسية والاجتماعية الفلسطينية منذ سنة 2007، فعبّر الحراك عن موجة جديدة غير معهودة في السياق الفلسطيني؛ إثر تراجع ثقة المعلمين بقدرة الاتحاد العام على تلبية مطالبهم، وبالتالي عدم قدرته على بلورة حلول عادلة ومنصفة لأوضاعهم الاجتماعية والمعيشية والمادية. وتأتي هذه الدراسة لتتبع الحراك بمساراته ولاعبيه، وأدواته والهويات المتشكلة، وعمليات التعبئة. كما تحاول استشراف مستقبل الحراك، وما يتركه من إرث اجتماعي، وسياسي، وقانوني، وتجربة فريدة في الاحتجاجات الممكنة، واستجابات حكومة السلطة في رام الله وتعاطيها مع الحراك. وتهدف الدراسة إلى تحديد مواطن الضعف ونقاط القوة في الحراك، وتحديد الرؤية والأهداف، مع التعرف على الشروط والعناصر اللازمة للنجاح والاستمرار. وتميزت هذه الدراسة باقتراح آليات عملية وحلول استراتيجية إبداعية ومستدامة، ومشاريع استهلاكية للقطاع التعليمي، مع طرح الأفكار المبتكرة لمنع تنامي التوتر مستقبلاً. وهذه الدراسة هي رقم 3 من سلسلة دراسات علمية محكمة، التي تهدف إلى تسليط الضوء في كل دراسة منها على إحدى القضايا المهمة التي تشغل المهتمين والمتابعين لقضايا المنطقة العربية والإسلامية، وخصوصا ً فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. وتزود هذه الدراسات، التي تصدر بشكل دوري، القراء بمعلومات محدَّثة وموثقة ومكثفة في عدد محدود من الصفحات.