تحتل مصر مكاناً مركزياً في العالم العربي والعالم الإسلامي، كما أنها تحتل مكانة بارزة في القارة الإفريقية. ولأنها أحد دول المواجهة مع "إسرائيل" فإنها تحتل الموقع العربي الأبرز في الصراع العربي - الإسرائيلي. وقد تمّ تحييد هذا الموقع بعد توقيع مصر لاتفاقيات كامب ديفيد مع...
تحتل مصر مكاناً مركزياً في العالم العربي والعالم الإسلامي، كما أنها تحتل مكانة بارزة في القارة الإفريقية. ولأنها أحد دول المواجهة مع "إسرائيل" فإنها تحتل الموقع العربي الأبرز في الصراع العربي - الإسرائيلي. وقد تمّ تحييد هذا الموقع بعد توقيع مصر لاتفاقيات كامب ديفيد مع "إسرائيل" في أيلول/ سبتمبر 1978. ولذلك، فإنّ حالة الثورة والتغيرات والتطورات التي تشهدها مصر منذ 25 كانون الثاني/ يناير 2011؛ تثير اهتماماً كبيراً وقلقاً بالغاً لدى صانع القرار الإسرائيلي، ولدى عامّة السياسيين والإعلاميين والمتخصصين. وقد زادت عناصر هذا القلق بصعود الإسلاميين المعروفين بعدائهم لـ"إسرائيل"، ورفضهم لاتفاقيات كامب ديفيد إلى سدّة الحكم. غير أن صعودهم كان مؤقتاً ومجتزأ، فقد تمّ إسقاط الرئيس المنتخب محمد مرسي وتعطيل الدستور، إثر مظاهرات 30 حزيران/ يونيو، وإثر هيمنة الجيش على السلطة بالتحالف مع عدد من الأحزاب السياسية في 3 تموز/ يوليو 2013. انطلاقاً من أهمية الموضوع وانعكاساته على القضية الفلسطينية، اختارت هيئة التحرير في مركز الزيتونة إصدار ملف معلومات يتناول الموقف الإسرائيلي من الأحداث والتغيرات في مصر منذ منتصف حزيران/ يونيو 2013 وحتى منتصف تموز/ يوليو 2014.