يُعدّ هذا الكتاب أحد أبرز المراجع المتخصصة في فكر حركة حماس وتجربتها، ولا غنى عنه لكل المعنيين بدراسة هذه الحركة. وقد شارك في كتابته نخبة من الأساتذة المتخصصين في القضية الفلسطينية وخمسة من كبار قادة حماس.يتوزع الكتاب على جزأين، الأول: دراسات علمية حول حماس وتجربتها، وهو...
يُعدّ هذا الكتاب أحد أبرز المراجع المتخصصة في فكر حركة حماس وتجربتها، ولا غنى عنه لكل المعنيين بدراسة هذه الحركة. وقد شارك في كتابته نخبة من الأساتذة المتخصصين في القضية الفلسطينية وخمسة من كبار قادة حماس. يتوزع الكتاب على جزأين، الأول: دراسات علمية حول حماس وتجربتها، وهو يشمل 11 دراسة. وتقدم الدراسات المحكّمة، استعراضاً تاريخياً لنشأة حركة حماس وتطورها، كأحد أبرز حركات المقاومة الفلسطينية، وكحركة تحظى بشعبية واسعة في الوسط الفلسطيني، وكحركة تتبنى الإسلام عقيدة وسلوكاً ومنهجاً. وتناقش الرؤية السياسية لحركة حماس، وتوضح نظرة حماس للعدو الصهيوني، وموقفها من مشاريع التسوية السلمية، ومن الفصائل الفلسطينية، ورؤيتها لعملية الإصلاح السياسي والاجتماعي؛ كما تناقش الدراسات دوائر علاقات حماس العربية والإسلامية والدولية. أما الجزء الثاني، فيشمل إسهامات لخمسة من كبار قادة حماس في الإجابة عن العديد من التساؤلات في مواضيع متنوعة حول الحركة. وتتضمن مشاركة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تحت عنوان "حماس: معالم في الفكر والتجربة". ومشاركة لإسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، تحت عنوان "حماس: قراءة في الرؤية وتجربة الحكم". كما تضمن إسهاماً للدكتور موسى أبو مرزوق، القيادي الكبير في الحركة والرئيس السابق لمكتبها السياسي بعنوان "حماس: قراءة وتقييم للتجربة". بالإضافة إلى إسهام أسامة حمدان بمشاركة حول "العلاقات الدولية لحركة حماس". كما تضمن هذا القسم ورقة عمل أعدها سامي خاطر، عضو المكتب السياسي لحماس، حول "رؤية حماس لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني". وختم الكتاب بعرض مجموعة لأبرز الوثائق المتعلقة بحماس وتجربتها؛ منذ صدور البيان الأول لحماس سنة 1987 حتى نصّ بيان إنفاذ اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس (اتفاق الشاطئ) سنة 2014، مروراً بالعديد من الوثائق المهمة التي صدرت خلال تلك الأعوام. وقد حاول هذا الكتاب أن يلتزم بأمرين أساسيين، الأول: الالتزام بمناهج البحث العلمي وكل ما يتطلبه ذلك من دقة وموضوعية وتوثيق؛ والثاني: محاولة تقديم حماس كما هي، سواء من خلال باحثين متخصصين مُطلعين على حماس وتجربتها، أم من خلال قيادات من حماس نفسها، بحيث غطَّت عدداً من الجوانب المهمة وسدَّت العديد من الثغرات الضرورية لاستكمال الصورة؛ خصوصاً عندما لا تكون الأدبيات المنشورة كافية لتبيين النقاط محلِّ البحث. إقرأ أقل