ظلت "إسرائيل" حجر الزاوية في سياسة أمريكا الخارجية تجاه الشرق الأوسط؛ ولذلك تعاملت الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع القضية الفلسطينية من زاوية المصلحة الإسرائيلية، ومن منطلق إدارة المشكلة وليس حلها. فكان معظم ما يطرح من قبل هذه الإدارات لا يعطي الفلسطينيين حقهم في تقرير...
ظلت "إسرائيل" حجر الزاوية في سياسة أمريكا الخارجية تجاه الشرق الأوسط؛ ولذلك تعاملت الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع القضية الفلسطينية من زاوية المصلحة الإسرائيلية، ومن منطلق إدارة المشكلة وليس حلها. فكان معظم ما يطرح من قبل هذه الإدارات لا يعطي الفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم، كما أنه كان متشابهاً في المضمون مختلفاً في الشكل. وقد استمرت هذه السياسة منذ إعلان قيام "دولة إسرائيل" وحتى الآن. وأخذ هذا الدعم شكلاً متصاعداً بلغ أوجه في عهد الرئيس جورج بوش الابن. يضم هذا الكتاب ستة فصول تناقش السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية في عهد الرئيس جورج بوش الابن والرئيس باراك أوباما 2001-2011، كما تناقش العديد من الأحداث التي جرت خلال تلك الفترة وكان لها تأثيرها في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية. هذا بالإضافة إلى الوقوف على التطور التاريخي لسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية منذ 1917 وحتى سنة 2000، ومحددات السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.