يعاني المشروع الوطني الفلسطيني حالة من الانسداد وفقدان الاتجاه، انعكست بشكل سلبي واسع على قدرته على العمل، وعلى قدرته على الاستفادة من الفرص المتاحة، وعلى قدرته على الاستفادة من الإمكانات الهائلة المذخورة في الشعب الفلسطيني وفي الأمة العربية والإسلامية.فهناك انسداد في...
يعاني المشروع الوطني الفلسطيني حالة من الانسداد وفقدان الاتجاه، انعكست بشكل سلبي واسع على قدرته على العمل، وعلى قدرته على الاستفادة من الفرص المتاحة، وعلى قدرته على الاستفادة من الإمكانات الهائلة المذخورة في الشعب الفلسطيني وفي الأمة العربية والإسلامية. فهناك انسداد في مسار التسوية السلمية، وهناك تعطّل في مسار المقاومة المسلحة، وهناك تعثّر في مسار المصالحة الفلسطينية. وتعاني منظمة التحرير من غياب مؤسساتها وتراجع دورها؛ كما تعاني السلطة الفلسطينية من انقسامها إلى سلطتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن الهيمنة الإسرائيلية في الضفة والحصار الإسرائيلي في غزة، ومن أزماتها المالية؛ بالإضافة إلى وجود حالة إحباط واسعة في الشارع الفلسطيني من أداء القيادات السياسية الفلسطينية. يحاول هذا الكتاب، الذي أسهم في إعداده عشرة خبراء ومتخصصين، أن يسلط الضوء على أزمة المشروع الوطني الفلسطيني، وأن يبحث عن مكامن الخلل، وعن جوانب التأثير العربي والإسلامي والإسرائيلي والدولي (خصوصاً الأمريكي) في هذه الأزمة، وعن سُبُل الخروج منها.