لا يتوقف هذا الكتاب عند كشف خطورة "حل الدولتين" من ناحية إسقاط حق العودة فحسب، وإنما يربط بينها و بين "يهودية الدولة" من حيث الإرهاصات والتبعات؛ باعتبارها صيغا ً إشكالية بديلة عن "الوضع النهائي"، تتنـاقـض بنيويـا ً مع حـق العـودة، وتختزل الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتضفي...
لا يتوقف هذا الكتاب عند كشف خطورة "حل الدولتين" من ناحية إسقاط حق العودة فحسب، وإنما يربط بينها و بين "يهودية الدولة" من حيث الإرهاصات والتبعات؛ باعتبارها صيغا ً إشكالية بديلة عن "الوضع النهائي"، تتنـاقـض بنيويـا ً مع حـق العـودة، وتختزل الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتضفي المشروعية التاريخية والدينية والقانونية المزعومة على الكيان الإسرائيلي. إن هذا الكتاب يقدم تحليلا ً لبنية الكيان المحتل، وللأفكار المكوّنة للأيديولوجية الصهيونية السائدة، والمتناقضة مع مشروع التسوية السلمية، مقابل سطوة التيارات اليمينية والدينية المتطرفة، ويدرس مسوغات هدف وتوقيت اشتراط الاعتراف الفلسطيني بـ"يهودية الدولة"، التي تلغي حق العودة وحقوق الفلسطينيين في فلسطين المحتلة 1948. كما يحاول الكـتاب بشـكل علـمي فهم الداخل الإسرائيلي، والخريطة السياسية القائمة، والموقف من قيام الدولة الفلسطينية، ومن الحقوق الوطنية الفلسطينية.