يعيش العامل الفلسطيني معاناة استثنائية، من حيث طبيعة الاستهداف، ومن حيث المخاطر التي تواجهه من الاحتلال الإسرائيلي، فهو ضحية لواقع لا إنساني، ومحاصر بين أسرة تنتظر منه حاجاتها الأساسية، وبين سياسة إسرائيلية تقهره، وتفرض عليه البطالة.إن كثيراً من العمال الفلسطينيين...
يعيش العامل الفلسطيني معاناة استثنائية، من حيث طبيعة الاستهداف، ومن حيث المخاطر التي تواجهه من الاحتلال الإسرائيلي، فهو ضحية لواقع لا إنساني، ومحاصر بين أسرة تنتظر منه حاجاتها الأساسية، وبين سياسة إسرائيلية تقهره، وتفرض عليه البطالة. إن كثيراً من العمال الفلسطينيين يضطرون للعمل "غير الشرعي" في "إسرائيل"، سعياً لتوفير الطعام والدواء لعائلاتهم في ظلّ الانهيار الاقتصادي الفلسطيني، وعلى الرغم من جحيم العيش بعيداً عن أسرهم، والهرب المتواصل خوفاً من إلقاء القبض عليهم. وهذا الكتاب هو الكتاب العاشر من سلسلة أولست إنساناً، التي يسعى مركز الزيتونة من خلالها، إلى تقديم صورة متكاملة عن معاناة الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، بأسلوب يخاطب العقل والقلب، وفي إطار علمي منهجي موثّق. ويقدّم الكتاب نبذة عن معاناة العامل الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، بجوانبها المختلفة.