الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يُغَيّبون ويُعَذّبون شهوراً وسنوات ليعودوا بعد ذلك، إن عادوا، إلى أهلٍ أتعبهم الانتظار والبعد، ولتحكي شهاداتهم ظلم الاحتلال ولاإنسانيته؛ ولتقول إنهم ليسوا مجرد أرقام أو قصص، بل إنهم أحد أنبل ظواهر الصبر والصمود والعزة...
الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يُغَيّبون ويُعَذّبون شهوراً وسنوات ليعودوا بعد ذلك، إن عادوا، إلى أهلٍ أتعبهم الانتظار والبعد، ولتحكي شهاداتهم ظلم الاحتلال ولاإنسانيته؛ ولتقول إنهم ليسوا مجرد أرقام أو قصص، بل إنهم أحد أنبل ظواهر الصبر والصمود والعزة والكبرياء، التي يقدمها الشعب الفلسطيني. إن معاناة الأسر صورة أخرى قاسية من ممارسات الاحتلال، يجب تسليط الضوء عليها، نظراً لما تحرص عليه سلطات الاحتلال من تغليفها به من تعتيم وسريّة. يستند هذا الكتاب، الرابع من سلسلة أولست إنساناً، على ما هو متوفر من تقارير ومعلومات فلسطينية وعربية ودولية في هذا المجال، وعلى شهادات الأسرى أنفسهم، ويحاول الإحاطة بالجوانب المختلفة من هذه المعاناة. ويسعى مركز الزيتونة من خلال هذه السلسلة إلى تقديم صورة متكاملة عن معاناة الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، بأسلوبٍ يخاطبُ العقل والقلب في إطار علميّ منهجيّ موثّق.