نحاول في هذا الكتاب الاستفادة من القراءات النقدية لمجموعة من الباحثين والمتحصصين حول تجربة حماس منذ فوزها في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير 2006 وحتى منتصف سنة 2007. وقد درس الباحثون تجربة حماس في تطبيق برنامجها السياسي، وأدائها الحكومي، وسلوكها الأمني، وعلاقاتها...
نحاول في هذا الكتاب الاستفادة من القراءات النقدية لمجموعة من الباحثين والمتحصصين حول تجربة حماس منذ فوزها في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير 2006 وحتى منتصف سنة 2007. وقد درس الباحثون تجربة حماس في تطبيق برنامجها السياسي، وأدائها الحكومي، وسلوكها الأمني، وعلاقاتها الداخلية والعربية والدولية. فازت حماس بأغلبية مريحة في المجلس التشريعي الفلسطيني، وحققت شرعية شعبية لنفسها ولبرنامجها في المقاومة. غير أن النموذج الإصلاحي والتغييري الذي أرادت تقديمه اصطدم بتحديات الصراع الداخلي، وحقائق الاحتلال الصهيوني. وبالحصار الدولي الظالم والخانق، وبالضعف العربي والإسلامي. وفي خضم الصراعات والضغوط والضربات التي كانت تأتي من كل جانب، لم تستطع حماس تنفيذ برنامجها الإصلاحي، كما تعرض أداؤها الحكومي للعديد من الانتقادات. ووجهت الكثير من الأسئلة عن مدى واقعية حماس في التقدم لقيادة سلطة تعمل تحت الاحتلال، أو عمل برامج إصلاحية في بيئة لا تملك فيها مفاتيح القرار الحقيقي أو التغيير على الأرض.